كيف تعلم طفلك الرجولة؟
مخبر العلوم الطبيعية
بسم الله الرحمان الرحيم مرحبا بكم مرة اخرى في مدونتنا مدونة مخبر العلوم الطبيعية
في هذا المنشور ، أردت تسليط الضوء على مسألة تعليم الطفل ( الرجولة ) . مستشفا ذلك من القرآن الكريم . فقد جاءت الكلمة في حوالي خمسين موضعا . لكنني أردت منها ما يوافق سن الطفل بين العاشرة و 18 من العمر .
★ الرجولة هنا ، غير الذكورة ، فهي صفة لا جنسا . معتمدا على 6 صفات :
1🔺التوكل على الله :
«قَالَ رَجُلاَنِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُواْ عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ» المائدة: 23 .
★ ينبغي أن تعلمه معنى التوكل على الله تعالى ، و مناجاته و مراقبته و دعاؤه وحده و
2🔺الطهارة و الصفاء :
" لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ، فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ " التوبة: 108.
★ البعد عن الحرام ، بطهارة القلب و اليد . و البحث عن الكسب الحلال .
3🔺الجدية و الأولوية :
" رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ " النور 37.
★ قمة رجولته في حفاظه على صلاته . يتعلم معنى ( إقامة ) الصلاة . و البعد عن اللهو الذي يلهيه عنها . و كل أمر مهما غلى . كما يتعلم معنى الزكاة ( كزكاة العلم و الجسم و ..... ) يساعد غيره ، يعلم غيره ....... و يتصدق و لو بدينار أو درهم . فهذا يدفعه إلى الزكاة مستقبلا .
4🔺السعي و الفاعلية :
" وَجَاء رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ " القصص 20 .
★ يتعلم السعي إلى الحق و فيه . و تقديم النصح لغيره و يبادر بأن يكون فعالا إيجابيا .
5🔺الوفاء والصدق :
" مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً " الأحزاب: 23 .
★ الثبات على الحق ، و الوفاء بالعهود مع صدق القول و الفعل . فيتعلم أن يكون صادقا في كل أحواله . مع ربه و مع الناس . و أن يثبت على ذلك بالعلم و الوعي أن الدين هذا هو عروته و موثقه .
6🔺 قوةٌ القول :
" وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ " غافر:28 .
★ الصدح بالحق ، بإيجابية بناءة . بأن يخاط الناس و يصبر على أذاهم . و يشهد بالحق دائما . لا يخشى في ذلك لوما .فيما يسع و يصلح .
* في الأخير ، كل ما ذكر ، قد يحتاج تفصيلا . لكن ، أظن ما جاء يكفي لفهم المراد .
* هذه تصلح للطفل بعد العاشرة . و قد تنفع مع طفل السابعة إلى العاشرة . لكن لا تنفع مع من هو دون ذلك . لما فصلناه في منشورات سابقة . فهو حينذاك لا يتشرب القيم لعدم وصوله مدارك التمييز .
{ ط . محمد علي } ---- [ 2018/12/31 ]
إرسال تعليق