دور الأم في تربية الأبناء محمد علي
ماذا تفعل الأم ، إذا كان الأب غير مبال بالتربية ؟
ماذا تفعل ، إذا كان الأب سيئا في التربية ؟
ماذا تفعل ، إذا كان الأب غائبا ؟
ما دور الأم في تربية الأبناء ؟
__________________________
الأب غير مبال بتربية أبنائه :
- في هذه الحال ، ينبغي على الأم أن تحاول ( بالحوار و الاتفاق ) أن تقنع الأب بتحمل مسؤوليته .
إن فشلت في ذلك . فليس أمامها سوى لعب دور الأب و الأم معا . أين تكون حازمة أحيانا ، لطيفة حانية أحيانا .
- خاصة في الـ 8 أعوام الأولى . ثم تلجأ إلى مهارة الصحبة ( تكون لأبنائها مثل الصاحب ) .
الأب سيء في التربية :
- من أقل المواضيع التي لا تكاد تذكر عند المختصين - رغم أهميتها - !!!!
- حين تكون الأم متميزة في التربية ، و الأب يفعل عكس ذلك تمام ( يحطم ما تبني !!! ) .
في هذه الحال ، ينبغي أن تحذر الأم من إظهار تعارضها مع الأب ، أمام الأبناء .
1 - التجزئة : تحاول تجزئة سلوك الأب ( لأنه قدوة ) تجزء هذه القدوة عند أبنائها .
* مثلا : تمدح صفة حسنة في الأب . و أخرى عند العم أو الخال أو ... فتجعلهم لا ينجذبون إلى صفاته السيئة .
2 - الاتفاق : حين تكون مع الأبناء لوحدهم . تتفق معهم على الأسس الصحيحة في تربيتها لهم . و أنهم يلتزموا بها ، مهما بدر من الأب .
3 - العذر : تخبرهم أن الأب ، ربما هو فقط متعب . أو مرهق من العمل . أو يمزح فقط ....
4 - القدوة : تحدثهم عن القدوات الصالحة . و الأسوة بالنبي صلى الله عليه و سلم . و تحبب إليهم صفاتهم .
5 - المحاكاة : أن تكون لهم قدوة في أقوالها و أفعالها .
6 - التوحيد : نعم التوحيد ( هذا سر كبير في التربية ) إذ كلما تمكنا من تثبيت قيمة توحيد الله و التنشئة على الدين الحق . تيسر و سهل أمر التربية .
7 - الوازع : أن تعلمهم مراقبة الله . و حبه .
8 - المواقف : أن تستثمر المواقف . لتعزز عندهم ملكة التفكير السوي .
* مثلا : رأوا في الشاشة أو الإنترنت أو الواقع أو ...
شخصا يكذب ( تحاورهم ) ما رأيكم في هذا .
الأب الغائب :
إما لسفر متكرر ، أو متوفى ، أو في حال الطلاق ...
- في هذه الحال ، تركز كثيرا في دور الأب و الأم معا . على الأقل حتى سن الـ 8 . أما بعد سن الـ 12 خاصة ، فلا بد من وجود من يلعب دور القدوة ( الأب ) مثل الخال أو العم أو ... لأن من الضروري وجوده في حياة الطفل ، في هذه السن .
دور الأم في تربية الأبناء :
- لا شك أن دور الأم في تربية الأبناء ، أكبر من دور الأب . ذلك لأن الأبناء يمكثون وقتا أكبر مع الأم . عكس الأب الذي يسعى لإعالتهم .
* لنتصور أطفالا دون أم . و آخرين دون أب . أيهم يكونوا أفضل في التربية ؟
و الواقع يعضد المثال . فالإمام مالك أحمد و الشافعي و طلاح الدين و ... تكفلت أمهاتهم بتربيتهم . ليكونوا أعلاما يشار إليهم بالبنان .
في الأخير .. أعتذر عن عدم التفصيل . درء للإطالة . خاصة أن الأمر يحتاج الكثير من دقائق الأمور .
و الهدف هنا ، ليس إحاطة المسألة . إنما إثارتها و إشارة إلى أهميتها و خطورتها .
لكن ، أرى من الضروري لكل أم ، أن تحضر دورات تدريبية في مهارات التربية الحديثة . و متطلبات التربية الخاصة بهذا الجيل أساسا .
مع الدعاء ثم الدعاء ثم الدعاء . و تقصي الحلال .
___________________
{ T . Mohamed Ali }
-- [ 2021/01/04 ] --
إرسال تعليق