-->
26115211135412850
recent
أخبار ساخنة

الـرشـوة التـربويـة للطفـل الدكتور محمد علي

الخط

  الـرشـوة التـربويـة للطفـل الدكتور محمد علي

الـرشـوة التـربويـة للطفـل الدكتور محمد علي

أخطاء تربوية / T . Mohamed Ali /
___________________________
تردني عشرات الاستشارات و الأسئلة ، و الاستغاثات .... حول تمرد الأبناء و انحرافهم . أو إدمانهم ... إلخ
- القاسم المشترك بين أغلبها ، سببه هو ( الرشوة " التربوية " للطفل ) !!!
•••••••••••••••••••••••••••••••••••
مـا الرشوة " التربوية " للطفل ؟؟؟
حين تكون منشغلا ، أو مُتعَبا ، أو ... ألا تحاول إشغال ابنك عنك ؟
- ألا تعطيه ما يطلب ، شرط أن يتركك في حالك ؟
- ألا تعطيه كل ما طلب ، بشرط ؟
- ألا تحاول دائما ، الاستجابة لما يسمى ( الاستفزاز الوجداني منه ) ؟
إذن ، أنت بذلك ، تقدم رشوة " تربوية " مذمومة .
* أنت بذلك ، تُدمر طفلك !!!!
إن الاستجابة للـ ( الاستفزاز الوجداني أو العاطفي ) دون وعي :
أولا : يمكن الطفل من استثمار نقطة ضعفك ( انشغالك أو تعبك أو ... )
ثانيا : يقطع عامل الرقابة لك عليه .
ثالثا : يُفسد طباعه ، من خلال جعله طفلا مدللا ، غير قادر على حل الإشكاليات و الوقوف أمام المتاعب و حالات المنع .
رابعا : يُشعِره بعدم مسؤوليتك و غياب دورك .
خامسا : يُعلّمه تقبّل الرشوة في أمور أخرى . كما يعلمه الانتهازية و الاستفزاز ...
إن أردنا الدقة ، فهذه رشوة عاطفية ، ضمن التربية .
لذلك ، احذر . كلما أردت الخلود إلى مشاغلك و راحتك . أن تشغله عنك و كفى ( تضع بين يديه شاشة التلفزيون - دون رقابة - أو تمكنه من هاتف ليعبث به ، أو تدفعه إلى الخروج للعب ...
الصواب ، أن تكون حازما حاذقا واعيا بدورك التربوي . و أن تُرك دائما ، أن طفلك أهم من مشاغلك الحياتية .
أن لا تخضع لاستفزازاته العاطفية تلك . إنما تُدير الموقف بحِكمة . بأن تُدربه و تُعوّده على ( نعم و لا ) .
- تجعلك يدرك أن الحياة ( عطاء و منع ) . أحيانا نلبي رغبته بوعي . و أحيانا ، نمنع بوعي .
إن التوازن في العطاء و المنع . هو أساس توازن الشخصية السوية ( طفل محروم دائما : يعني طفلا متطرفا ناقما ) ( و الطفل نلبي كل طلباته : يعني طفلا مائعا مدللا هشا ) .
أخيرا ، تذكر ما قلناه سابقا : الحُبّ المشروط . من أكبر الأخطاء التربوية . فإن أعطيت ، أعطيب لحكمة تربوية . و إن منعت ، منعت لحكمة تربوية .
___________________________
{ T . Mohamed Ali }
-- [ 2021/01/23 ] --
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

نموذج الاتصال
الاسمبريد إلكترونيرسالة